يعتبر تطوير البرمجيات من أهم مجالات العمل في وقتنا الحالي حيث أصبحت التكنولوجيا تشمل كل المجالات، فعملية إنشاء وتطوير البرمجيات الإلكترونية من خلال استخدام أحد لغات البرمجة أصبحت مطلب هام للكثير من العملاء. حيث تستخدم تطوير البرمجيات للعديد من الأغراض والتي من بينها رغبة الشركة أو العميل لتحقيق متطلبات معينة سواء لأغراض شخصية خاصة بالأفراد أو لأسباب تخص مجال العمل. في هذا المقال سنعرض مراحل تطوير البرمجيات وأنواعها.
ما المقصود بتطوير البرمجيات؟
يقصد بعملية تطوير البرامج أنها عملية بناء برامج الحاسب الآلي وتطبيقات الهواتف، وتشمل عدة مراحل بداية من التخطيط للبرنامج المطلوب والذي يحقق أهداف ومتطلبات العميل وحتى إعلان وجود البرنامج. من خلال عملية منظمة ومرتبة تمر بمراحل معينة وبدقة متناهية، وذلك للوصول لأفضل جودة.
ولا يمكن تخيل الكمبيوتر بدون برامج تعطيه أوامر وتعليمات بتنفيذ المهام المختلفة، فعدم وجود برامج أو تطبيقات لن يؤدي لوجود أي فوائد من الأجهزة المختلفة. فالبرنامج هو عبارة عن مجموعة من الأوامر التي يتم إدخالها للآلة بشكل تفهمه كي يعمل وكي يستجيب للمستخدم وينفذ أوامره.
مراحل تطوير البرمجيات
تمر البرمجيات بما يسمى”دورة حياة تطوير الأنظمة“، والتي تشمل المراحل المتعددة التي يمر بها تطوير البرمجيات والتي تبدأ بالتخطيط وحتى الصيانة، وتتضمن هذه المراحل ما يلي:
1- مرحلة التخطيط
يعمل فريق تطوير البرامج في هذه المرحلة على التعرف على أهم المتطلبات والأهداف التي يهدف العميل لتحقيقها من خلال هذا البرنامج. ويتم الاتفاق خلالها على طريقة عمل البرنامج، ويهتم كذلك المطورين بالقيام بالتحليل والبحث عن المجال الذي يختص به البرنامج في السوق، وذلك للحصول على برنامج يلبي متطلبات العملاء المهتمين بهذا المجال بعد تحديد أهم الاحتياجات. مما يوفر تجربة مفيدة وذات قيمة للمستخدم من خلال التعامل مع هذا البرنامج.
ويمكن جمع هذه المعلومات والوصول لنتائج بحث مفيدة لفكرة تطوير البرنامج عن طريق عدة طرق منها: استطلاع الآراء أو تحليل تعليقات العملاء المحتملين، كما يتم الاهتمام فيها بالتعرف على أهم نقاط الضعف التي يجب التركيز عليها وتحسينها، وأهم نقاط القوة التي يتضمنها البرنامج. وبهذا يتم اكتمال جمع المعلومات للتجهيز للمرحلة التالية.
اقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن تخصص البرمجة – Go Smart Code
2- مرحلة تحليل الجدوى
هنا نكون قد وصلنا للمرحلة الثانية من مراحل دورة تطوير النظام، ويتم فيها تحديد أهم المواصفات الفنية والمعايير والأهداف التي يجب أن يوفرها البرنامج للمستخدمين. ويهتم المطورون في هذه المرحلة بتحديد النموذج الذي سوف يتم استخدامه في عملية تطوير البرنامج، ويتم أيضا تحديد أسس اختبار البرنامج ويتم وضع مستند يشمل كل مواصفات ومتطلبات البرنامج ليتم العمل عليه والرجوع إليه عند الحاجة.
3- مرحلة التصميم
يقوم مطورو البرمجيات خلال هذه المرحلة بتصميم وحدات النظام الخاصة بالبرنامج وتحديد الوظيفة الخاصة بكل منها وطريقة تفاعلها مع بعضها.
4- مرحلة كتابة الكود
يقوم خلالها المبرمجون بكتابة الكود الخاص بالبرنامج عن طريق أدوات البرمجة التي يتم توفيرها لهم مع الاهتمام بتطبيق المعايير الخاصة بالشركة المسؤولة عن تطوير البرنامج.
5- مرحلة الاختبار
يقوم المطورون خلال هذه المرحلة بعمل اختبار للمنتج الذي تم التوصل إليه بحيث يتم الكشف عن أي مشاكل أو عيوب قد تتواجد في النظام، والتأكد من قدرته على العمل بشكل صحيح وتناسبه مع جميع الأجهزة والبرامج المختلفة.
6- مرحلة النشر
عند الوصول لهذه المرحلة يحين موعد الإعلان عن النظام الخاص بالبرنامج في شكله النهائي.
7- مرحلة الصيانة
يتم فيها الاهتمام بصيانة البرنامج وتطويره بما يتلائم مع أي متطلبات أو مستجدات خاصة بالنظام في المستقبل.
إقرأ أيضاً: أساسيات البرمجة: تعرف على لغات البرمجة الأكثر استخداما – Go Smart Code
ما هي أنواع البرمجيات؟
نتعامل يوميا مع العديد من أنواع البرمجيات المختلفة في حياتنا التي قامت بإنتاجها الشركات المسؤولة عن تطوير البرمجيات من خلال مطوري البرامج، حيث نعتمد عليها في إنجاز العديد من المهام، وتشمل البرمجيات عدة أنواع من بينها:
– برمجيات النظام
هي البرامج التي تعمل كوسيط بين مستخدمي الجهاز والجهاز نفسه، فهي تمكن المستخدم من التعامل بشكل تفاعلي مع الجهاز، فهي مسؤولة عن نظام التشغيل الخاص بالجهاز والذاكرة وكل أسس تشغيل مكونات الجهاز.
– برمجيات التشغيل
تكون مسؤولة عن تشغيل الجهاز والأجهزة الملحقة به، وبالتالي يستطيع الجهاز القيام بالمهمة المطلوبة والمحددة. ويتضمن أيضا تشغيل شاشات العرض والطابعة والماوس والأقراص الثابتة. وبسبب وجود تنوع كبير في الأجهزة تلعب برمجيات التشغيل دور هام في إتاحة لغة واحدة تتواصل بها أنظمة تشغيل البرامج المختلفة.
– برمجيات البرمجة
لا يتعامل المستخدم مع هذا النوع من البرمجيات، حيث يستخدمه مطوري البرامج لتطويرها مثل برامج كتابة الأكواد والتعليمات الخاصة بعملية البرمجة وتصحيحها، أو بمعنى آخر يتم استخدامها لإنشاء برامج أخرى وتطويرها. وهي تعتمد على استخدام لغات البرمجة مثل لغة بايثون وكتابتها على شكل أكواد ليفهمها جهاز الكمبيوتر.
– برمجيات التطبيق
هي التي تهتم بتطوير البرمجيات الخاصة بمساعدة الأشخاص على القيام بالمهام المختلفة، والتي تشمل تدوين الملاحظات، أو تصميم الرسومات، تتميز برامج التطبيقات بأنها محددة لتقوم بوظيفة معينة. وتعتبر جميع برامج الهواتف الذكية أمثلة على برمجيات التطبيق، سواء برامج معالجة النصوص مثل Google Docs، أو برامج الوسائط مثل برامج تحرير وإنشاء الفيديوهات والصور.
نماذج تطوير البرمجيات
توجد العديد من النماذج التي يستخدمها مطورو البرمجيات ويتم اختيارها للعمل بها في مراحل التطوير، وتتضمن هذه النماذج:
– نموذج الشلال
سمي هذا النموذج باسم نموذج الشلال ويرجع ذلك لتشابه الطريقة التي يتم استخدامه فيها بطريقة تدفق مياه الشلال. ويتم استخدم الطريقة الخطية خلال العمل بهذا النموذج، حيث تعتمد على الانتهاء من التطوير اللازم لكل مرحلة لتكون هي الأساس أو المدخلات اللازمة لبدء تطوير المرحلة التالية.
– النموذج الحلزوني
يعتمد هذا النموذج على فكرة الدمج بين نماذج تطوير البرمجيات المختلفة، حيث يعمل المصممون والمطورون معا في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: أساسيات البرمجة: تعرف على لغات البرمجة الأكثر استخداما – Go Smart Code
– النموذج السريع
يمكن أن يعتمد مطور البرمجيات على استخدام النموذج السريع في التطوير البرمجي، ويتم العمل بهذا في إطار جدول محدد بتوقيت معين يتم الالتزام به بشكل دقيق للانتهاء من العمل خلاله، بحيث يتم إنجاز المهمة في أسرع وقت. وهنا يتم العمل على النسخ الأولية الخاصة بالبرنامج، ثم متابعة تطوير التحسينات الخاصة بالتصميم بعد ذلك.
– نموذج الأجايل
خلال العمل على هذا النموذج لتطوير البرمجيات يتم تقسيم الفريق المسؤول عن التطوير إلى عدة فرق مصغرة بحيث يقوم كل فرد في الفريق بمهمة معينة، وبهذا يتم الإنتهاء من العمل خلال فترة قصيرة جدا من بدء المشروع. وبالتالي توفير الوقت والجهد للجميع، وإنجاز المهمة بشكل أفضل وجهد أقل. ويعد هذا النموذج من أشهر النماذج وأكثرها انتشارا في تطوير البرمجيات وبشكل خاص لدى الشركات الصغيرة.
تطوير البرمجيات في Go Smart Code
تعتبر شركة Go Smart Code من أفضل شركات تطوير البرمجيات بمصر والشرق الأوسط، فهي توفر فريق يتكون من مجموعة من مطوري البرامج المحترفين، بحيث يستطيع تقديم خدمة عالية الجودة للعملاء وبشكل احترافي. وذلك باتباع أفضل الطرق والتقنيات الحديثة التي تلبي متطلبات العميل وتحقق أهدافه في الحصول على برنامج متكامل يقدم فائدة للمستخدمين.
فنحن نهتم بالاستماع بدقة لاحتياجات العميل ونقوم بتنفيذها بإتقان لتتلائم مع كافة نظم التشغيل والأجهزة المختلفة، لذلك لا تتردد في التواصل معنا في خدمة العميل بأعلى جودة وبشكل احترافي هي هدفنا.
عرضنا لكم في هذا المقال أهم المعلومات المتعلقة بموضوع مراحل تطوير البرمجيات وأنواعها ومدى أهمية دراستها ومستقبل العاملين بها.
No comment